مصر.. سخونة تصريحات بين العسكر والإخوان

فوجئت القاهرة بانفجار حرب البيانات التى انهت على ما يبدو شهر العسل بين المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد وجماعة "الاخوان المسلمين". واعرب حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة فى بيان له عن قلقه من احتمال التزوير في الانتخابات الرئاسية القادمة. كما حمل بيان الحزب المجلس العسكري المسئولية الكاملة عن الآثار السلبية جراء بقاء حكومة الجنزوري التي تقوم بافتعال الأزمات وتصديرها لأي حكومة قادمة على حد قول مسئولي حزب الحرية والعدالة.

ويتزامن ذلك مع الانسحابات من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور واعتراض بعض القوى السياسية لاستحواذ الاسلاميين على غالبية المقاعد فيها.

ويولد هذا المشهد المزيد من القلق فى الشارع المصري الذي يواجه العديد من التحديات المعيشية على مدار الساعة.

هذا واستبعد مدير تحرير مجلة "الديمقراطية" بالأهرام الدكتور بشير عبد الفتاح تصعيد المواجهة بين جماعة الاخوان والمجلس العسكري باعتباره ليس من مصلحة كلا الطرفين. وأوضح قائلا: "لا أتصور أن جماعة الاخوان المسلمين سوف تقدم على تصعيد المواجهة مع الجيش، وذلك لاسباب عديدة.. تهديد جماعة الاخوان بالنزول الى الشارع معناه ان لها رصيد شعبي كبير تستطيع تحريكه للضغط على الجيش، والتهديدات المتبادلة هي اداة للضغط فقط".