شهدت
محاكمة اللواء مجدى أبو قمر، مدير أمن البحيرة السابق، الأربعاء، أحداثا
ساخنة حيث وقعت مشادات بين هيئة المحكمة برئاسة المستشار سيد أبو سلام،
والمحامين، مما اضطر أبو سلام لرفع الجلسة.
أولى
المشادات حدثت بسبب رفض رئيس المحكمة حضور مصابي الثورة بالجلسة، وهو ما
اعترض عليه المحامون، فقال رئيس المحكمة إنه منع دخول المصابين حتى لا
تتكرر المصادمات التي حدثت فى الاسكندرية، وخاطب المحامين قائلا «إحنا مش
عاوزين زعامات إحنا أعصابنا مشدودة وعاوزين نتعامل بموضوعية».
وتلت
النيابة قرار الاتهام ووجهت للواء مجدى ابوقمر، مدير الأمن السابق، والعميد
محمد بركات، وكيل الادارة العامة للتدريب بالأمن المركزى، تهمة القتل
العمد مع سبق الإصرار، بتحريض الضباط والأفراد ضد المتظاهرين السلميين،
أثناء ثورة 25 يناير، ومساعدتهم فى ذلك بتسليحهم بالأعيرة النارية
بالمخالفة للوائح، كما وجهت المحكمة للمتهمين تهم الشروع فى القتل.
وحدثت
المشادة الثانية عندما نادى رئيس المحكمة، على المتهمين لسؤالهم عن التهم
الموجهة إليهم، حيث نادى على المتهم الأول قائلا «اللواء مجدى أبو قمر»،
وهو ما استفز المحامين، الذين اعترضوا على مناداته بلقب «اللواء»، وطالبوا
بمناداته بلقب «المتهم» فرد رئيس المحكمة قائلا «أنا راجل محترم، واللى
عاوز يعمل شو هطلعة بره».
وبدأت المحكمة فى عرض
«السيديهات» التى قدمها المدعون بالحق المدنى، وبعد الانتهاء من أولها،
والذي يعرض لقطات لإطلاق أعيرة نارية أمام مبنى أمن الدولة بدمنهور، أثبت
رئيس المحكمة فى محضر الجلسة أنه تمت مشاهدة بعض الأشخاص بملابس مدنية
يطلقون أعيرة نارية فى الهواء، وهو ما اعترض عليه المحامون، وقالوا إنه أول
طريق البراءة، وهو ما رفضه رئيس المحكمة، وتعالت الأصوات فقام برفع الجلسة
غاضبا، قبل أن يعود إلي القاعة بعد هدوء الأوضاع لمشاهدة باقى
«السيديهات».