تحقيق عن الانترنت

الإنترنت تقنية جاءتنا ، و تعجب الكثير منها ، كيف تجعل العالم بأسره تحت أنامل أيدينا ، تخوفنا منها كثيرًا ، و الآن أصبحت داخل كل بيت تقريبًا ، استخدمها الكبير و الصغير، الذكر و الأنثى ، أساء البعض استخدامها ، و البعض سخرها لخدمة الدين و الدعوة و النماذج على ذلك كثيرة لا تخفى على أحد ، و البعض استفاد منها للتعلم و توسيع مداركه...

هنا... و في هذا العدد المبارك نسلط الضوء على مستخدمات الإنترنت ، و خاصة من أعضاء واحة المرأة الغناء ، فهن الشريحة المستهدفة من هذا التحقيق ..
أرسلنا ( و باختيار عشوائي ) إلى أعضاء واحة المرأة أسئلتنا و محاورنا فأجبن مشكورات...
أختي الكريمة لنبحر سويًّا في أعماق هذا التحقيق و نستفيد من مكنوناته.. فحياك الله ،،،

الإنترنت و الوقت
س 1/ الوقت أنفس ما يملكه الإنسان، كيف لا ؟ و هو عمره و حياته، فهل نحافظ عليه أمام هذه التقنية أم ننسى ( أنفسنا ) و نستسلم لشباكه، طرحنا هذا السؤال: هل تتصفحين الإنترنت يوميًّا ؟ و كم ساعة تجلسين ؟
فأجابت الأخت /غ – س – ح ، 25 سنة، غير متزوجة، سعودية:
ليس يوميًّا.. وجودي مرتبط بوجود الشبكة على الجهاز، و لو وجدت شبكة أجلس تقريبا ساعتين متواصلتين ، ثم انقطع و بالإمكان الاتصال مرة أخرى في نفس اليوم.
و الأخت /أنين الأنين،26 سنة، غير متزوجة:
في بعض الأحيان تحول ظروفي دون الدخول اليومي, و مقدار جلوسي يتفاوت ما بين 4 : 5 ساعات غير متواصلة.
بينما الأخت/ أم أنس، متزوجة و أم لولد واحد - حفظه الله و بارك فيه - تقول:
نعم أتصفحه يوميا و أجلس عليه تقريبا 6 ساعات.
و تفاجئنا الأخت/ آيات، مصرية، متزوجة و بدون أولاد - رزقها الله الذرية الصالحة - بقولها:
نعم أتصفح النت يوميًّا ، ساعات كثيرة ما حسبتها، و تعلل ذلك بقولها: و الله في الوقت الحالي زوجي مسافر ، وأعيش في بيت أهلي حتى يرجع, أمي تعمل كل شيء ، و أنا أحاول أن أساعدها على قدر استطاعتي.
و عموماً معدل تصفح أخواتنا من 8:2 ساعات تقريبًا، بينما تكون الأخت الغدير أقل الأخوات تصفحًا فقط ساعة و نصف. و الأخت أم البنين تحتل أعلى القائمة حيث تتصفح الإنترنت يوميا من 8:6ساعات.

الإنترنت و المسؤوليات الأسرية
س2/ و بعدما تعرفنا على معدل مكوث أخواتنا الكريمات على الإنترنت، يتبادر إلى أذهاننا سؤال: هل أدى ذلك إلى إهمال من تقومين برعايتهم من زوج و أولاد أو الوالدين؟
تجيبنا الأخت/ ف،ع،م – مصرية -65 عاماً بقولها: أبدا لأني أجلس في أوقات لا يوجد أحد معي في المنزل. كما هو الحال مع الأخت/أم البنين فوقت جلوسها يكون في وقت عدم تواجد أفراد أسرتها في البيت ، و كذلك أختنا الغدير فهي تحاول تنظيم وقتها فتقول: غالبا ما أتصفح النت في الصباح عندما يكون الأطفال في المدرسة و الزوج في العمل لكن عندما استسلم له فإنني سوف أهمل الجميع بلا استثناء .
و كذلك الأخت/ أم يوسف 37عاماً تقول:لم يؤدِّ إلى إهمال أعمالي بالعكس كنت أحرص على إتمام أعمالي كاملة قبل الجلوس عليه.
و أختنا / أنين الأنين – وفقها الله لبر والديها - تقول:
لا و الحمد لله ؛ لأنني أنظم وقتي مع أوقات والديَّ ، فلا أدخل للنت في حال تفرغهما ، بل يكون دخولي في وقت لا يؤثر على وجودي معهم.

الإنترنت و العبادات

س3/ أخواتنا الفاضلات حرصن على أداء بعض العبادات أثناء تصفحن للإنترنت، نذكرها لكم لتتأسوا بهن ( و الدال على الخير كفاعله ) :

الأخت /غ، س، ح: تقوم بالاستغفار.. و الترديد مع المؤذن، كما استفادت من التقنية ببرنامج الأذكار و الأدعية تظهر على الشاشة بعد توقيتها.
و الأخت / ف، ع، م و الأخت / أم يوسف: تقومان أحياناً بالذكر و التسبيح و سماع القرآن.
و الأخت / أم أنس: أحياناً تستمع للقرآن أثناء تصفحها للإنترنت.
و الأخت / أم البنين: تستمع للقرآن ، و تتابع الفتاوى التي تهمها ، و الاستفادة من المواضيع التي تزيد الإيمان .
و الأخت / الغدير: تستمع إلى القران أو المحاضرات أثناء تصفحها.
و الأخت / آيات: تستمع لسورة البقرة أحياناً.
و الأخت / أنين الأنين: تقوم بترديد الأذكار, تسميع بعض السور من الورد .

الإنترنت و الفائدة
س4/ عند الإبحار في عالم الإنترنت لا بد من جني ثمار المعرفة و الفائدة ، حيث أن أكثر أخواتنا لا يبحرن إلا في المواقع الهادفة ، و المفيدة ، و الملتزمة بالقواعد الشرعية – و الحمد لله -:

فأختنا أم البنين تعتبر الإنترنت هو الوسيلة الوحيدة لها للاطلاع و المعرفة.
و أختنا أم أنس تقول: استفدت كثيرا سواء في قسم المطبخ أو في الأمور الدينية ، فشعرت بزيادة معلوماتي خاصة أنني أشترك في بعض المسابقات الدينية الثقافية.
و أختنا الغدير ملأت وقت فراغها و زاد اطلاعها و حبها للقراءة.
و أختنا أم يوسف استفادت من ناحية تربية ابنها و التعامل مع زوجها و المطبخ.
بينما أختنا ( ف. ع. م ) متزوجة و أم لثلاثة أبناء متزوجين ، فإضافة إلى استفادتها في مختلف العلوم و خاصة العلوم الشرعية و الفقهية و الصحية ، قرب لها الإنترنت ابنها المهاجر حفظه الله وبارك فيه وأسرته.
و أختنا أنين الأنين تقول: استفدت كثيرا, مثل تطوير قدراتي في التصميم, زيادة قوة قلمي من خلال النقد البنّاء لمشاركاتي , كما استفدت كثيرا من خلال إنجازي لبعض الأبحاث, و تطوير مهارات الذات , و القائمة تطــــــول .

الإنترنت و الصداقة
س5/ عندما ندخل عالم الإنترنت و نتجول بين صفحاته و نشارك في منتديات واحة المرأة وغيرها، ننثر علوما و معارف، هل كون هذا الاحتكاك و التواصل صداقات؟ نقف سوياً و نستمع لإجابات أخواتنا الحبيبات..

الأخت / غ- س- ح: بالتأكيد.. هناك علاقات لها 4 و5 سنوات تقريبا وعلاقات انتهت لظروف الاتصال.
و أختنا / ف. ع. م: تصف هذه الصداقات بقولها: ما أحلاها من صداقات حبًا في الله و بدون مصلحة شخصية أو منفعة متبادلة, تعرفين الشخص من خطابه معك.
و أختنا / الغدير تقول: نعم - و لله الحمد - لي صديقات قريبات جدا ، أنعم الله بهن علي مثل أخواتي.
و الأخت / أنين الأنين تقول: كونت صداقات مع فتيات لم يدر بخلدي في يوم من الأيام أن أعرف أمثالهن بالنت, و هي مستمرة - والحمد لله على الخير - والواحة بأعضائها أكبر مثال.

مواقف

س6/ الحياة مواقف و أحداث نعيشها ، ونستمتع بها ، و ربما أبكتنا أو أثرت فينا بصماتها الحزينة ، أترككم الآن مع مجموعة من المواقف وقعت لأخواتنا:

الأخت / غ- س- ح:
موقف طريف: عندما دخل النت بيتنا كنت أعتقد أن صورتي تظهر للآخرين - طبعا تعرفين المعلومات التي تصلنا عن النت - جلست تقريبا ثلاثة أيام ألبس كل يوم طرحة و أغطي وجهي.
موقف مؤثر: بصراحة خلال البحث في غوغل أتأثر لما أراه من صور معروضة لبنات بريئات ، و السبب ملفات التجسس التي تزرع في أجهزتهم و من خلالها يدخل الهاكر عليها و ينشرون صورًا عادية و في جلسات عائلية لمجرد الفضيحة.

و الأخت / ف. ع. م:
المؤثر عندما أكتب تعليقـًا لشخصية و أشعر بإهمالها الرد بالرغم من ردها على الآخرين.. احتمال سهوا.

و الأخت/ أم يوسف:
المواقف المؤثرة هي ترك بعض الأخوات للواحة فكم أشتاق لهن و أحن لوجودهن بيننا.

و الأخت / آيات:
موقف مؤثر أنا مشرفة واحة الترفيه ، و كثيرًا أحذف مواضيع تكون محرمة أو مخالفة للسنة ، مما يثير غضب البنات وأنا أتضايق لضيقهن لكن لا يمكن أن أخالف الشرع و أبقيها.

و ختامه مسك
س7/ نصائح رائعة سطرتها أنامل مخلصة – و لا نزكي على الله أحدا- عن خبرات و تجارب عميقة نهديها لكل مستخدمة للإنترنت:

الهدية الأولى من/ الغدير:
استخدام النت بحدود و ضوابط معينة، و ليكن استخدام النت وسيلة لنشر الدعوة، و لتتذكري أن الإنترنت بحر واسع لا نهاية له، فلترسُ سفنكِ على شواطئ الخير ، و لتغرس بها بذور الصلاح و الخوف من الله.

الهدية الثانية من / أم يوسف:
الإنترنت سلاح ذو حدين ، إنه نقمة و نعمة، فلنجعله لنا بمثابة النعمة نحرص على ألا نستغله فيما يضر أو ينافي الدين والأخلاق، بل نحاول قدر الإمكان الاستفادة من تلك النعمة التي وهبنا إياها الرحمن عز و جل.

الهدية الثالثة من / ف، ع، م:
مستخدمة النت يجب أن تراعى ألا تجلس ساعات طويلة حتى لا تؤذى صحيا ، من الممكن أن تعطي نفسها فترات راحة تلعب فيها رياضة أو تقوم للصلاة مثلا ، و تحاول ألا تعمل علاقات صداقة مع الجنس الآخر مما له من عواقب و خيمة ..و بالنسبة لأولياء الأمور يجب أن يكون هناك إشراف و متابعة للأبناء أثناء الجلوس على النت ، و تحذريهم من أماكن النت كافيه مما فيه من مخالطة .. و الله خيرٌ حافظا .

والهدية الرابعة من / أم أنس:
اعملي خيرا - و أنت على النت - لأن الله يراقبك دائمًا.

والهدية الخامسة من/ أنين الأنين:
أن تجعل مراقبة الله نُصب عينيها, و أن تكون خطواتها على أرضٍ ثابتة, و ألا تكون كريشة في مهب الريح, أو إمعة كما يقول الناس تقول .و لأولياء الأمور أقول: كونوا لأبنائكم خير معين, صادقوهم, افهموا احتياجاتهم, لا تضطروهم للجوء لرفقة السوء, شدوا حينا, و ارخوا أحايين, و بإذن الله سيكونون لكم كما تريدون, ساعدوا أبناءكم على بركم .
بهذه الهدايا الجميلة نصل بكم إلى ختام تحقيقينا، و أدعو الله تعالى أن ينال استحسانكم، و أن نكون قد أمتعناكم و أفدناكم، و لا يفوتني شكر الله تعالى على إتمام هذا العمل و كل من ساهم معي في هذا التحقيق ، ابتداءً من الأخت/واحة المرأة التي فتحت لي المجال ، و كذلك المشرفة العامة الأخت / الكوكب المشع التي ذللت لي كل ما عكر طريقي ، و أخواتي المصممات و المشاركات في التحقيق.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

براااااااافو يا توتي
تحقيق رااااائع
و الحقيقة ده اللي اتعودناه دائما من اسرة الصحافة المدرسية
بااارك الله فيك

ربنا يخليكى يامس غاده
ده من زوق حضرتك
مشكوووووووووووووووره على الرد

» تحقيق صحفى عن البطاله
» تحقيق عن غلاء الاسعار
» تحقيق عن الطفوله
» تحقيق عن التدخين
» تحقيق عن التسول