ابى إشتاقت روحى إليك..أحمل فى طياتى جيناتك وصفاتك..أذكر رائحتك ..أشتاق لحنانك أبى أشتقت لإحتوائك وإنصاتك..
أشتقت لأمانك ..لغفوه داخل صدرك..لتربيتة يدك على ظهرى
أشتقت لتشجيعك ..وحكمتك وفهمك لخلجات نفسى أشتقت لعدم التفسير والتبرير ..لإلقاء همومى بين راحتيك ،والإطمئنان بين يديك
أشتقت لخوفك وقلقك ،و…صدق حبك
أشتقت لعطائك وأبتسامتك ..
لمناقشتك لى وكأننى شيئا مهما جديرا بالإهتمام ، وكأن رأييى هذا سيقلب موازين الدنيا .. أبى ..أشتقت لمناداتك بأبى
أشتقت لهذه اللفظة الحبيبه الغاليه..
لا أدرى لماذا تعلقت روحى بروحك هكذا أبى؟
أولأنك أبى ..أبى..؟
أم لأنك جبل العطاء الذى طالما حييت سأذكره وأدعو له..
رحمك الله أبتاه..رحمك الله أبتاه
جديرا انت أبى بهذا الدعاء وهذه الرحمه..
رحمتنى فسألت الله لك فى كل ساعه أن يرحمك ويكرمك..
يامن كنت لفؤاده ثمره ولكبده فلذه..سلام الله عليك فى دار المؤمنين علمتنى بعطائك..العطاء
وبحنانك الحنان..وبقلبك الحب..وبعملك الإرث
إرثك أبى لنا ..كانت سيرتك الطيبه وحكمتك الغالبه وحب الخلق لك ولكنك أتعبتنا من بعدك.. فمن لنا بعدك؟؟
جزاك الله عنا جنة الصديقين والشهداء..وعيش السعداء ورفقة الأنبياء يامن شكلت وجدانى ..وصغت مشاعرى وبنيت عقلى.. من يربت الأن على كتفى ؟؟ ..من يحتوى ألمى فى ظل قسوة الحياه؟ من يسارع ليرسم بسمتى ويلبى رغبتى..ويحتضن قلبى
أبى رحلت ولكنك تركت فى هذه الدنيا قطعه من روحك.. وجزئا من نفسك مرت سنوات يا أغلى الناس ولكن ..من ذا الذى ينساك أبى لقاؤنا ..هناك..
أفتقدتك .. وأشتقت لروحك
أبتاه
وحشتنى يا ابى..