نرمين مهدى
الساعة :
عدد المساهمات : 571 نقاط : 1224 التقييم : 9 تاريخ التسجيل : 10/03/2012 الموقع : www.mustafahosny.com المزاج :
| موضوع: تعلمت أن أبتعد عن القسوة وأكون متسامح الأحد أبريل 22, 2012 2:54 pm | |
| معنى التسامح: في الكثير من الأحيان قد نسمع عن هذه المفردة ، أعني التسامح. فهي كلمة ربما تخرج من أفواه العديد من الناس، كما أن البعض قد يستعذب نطقها، إلا أن السؤال المحير الذى أود طرحه فى هذه الموضوع هو: هل نعمل جميعا وفق هذه المفردة؟ بمعنى آخر، هل نحن كمسلمين نعمل بهذه الفضيلة الأخلاقية والقيمة الإنسانية التي دعت إليها فطرة الإنسان وعقله ، كما دعا إليها الدين الإسلامي في الكثير من نصوصه وآثاره ، وجميع الرسل الذين أُرسلوا بالحق؟ التسامح من الصفات الحميدة التي يجب على الأنسان أن يتحلى بها ويجعلها سلاحاً يشهره في كل وقت، فالكثير من الناس في حالة الغضب يتناسى هذه المفردة (التسامح) بالرغم من ترديده لها طوال الأوقات الهادئة التي يمر بها خصوصاً إذا كان في موضع الواعظ! كأن يكون مدرساً في فصلٍ دراسي ، أو خطيباً في مسجد ، أو كاتباً فى صحيفة.. وربما سمعت أخي العزيز عن أشخاصٍ استخدموا سلاح القطيعة والجفاء لأصدقاء أعزاء عليهم ولسنين طوالٍ، بسبب سوء فهم بينهم أو بسبب زلة لسان عفوية خرجت من أحدهم. يالها من كلمات جميلة، أنا سأقولها، وستقولها أنت ، وستقولينها أنتِ بالطبع ، كلنا سنقولها بإعجاب وبترنم عذب، لكن الثمار ستكشفنا جميعاً وتعرينا وترهقنا كثيراً، لأننا وقّعنا على ورقة شيك بها مبلغ عظيم لا نستطيع سداده ، إنه التسامح. لكن العجيب من مواقف التسامح أن تكون في موقف القوة والغلبة، وأن يكون لك الحق، ومع ذلك تتسامح مع من ظلمك وهو تحت سطوتك، فإذا قمت بذلك، كنت حقاً متسامحاً، كريم الخلق والنفس.
لاشك أن للتسامح فضل عظيم في ديننا الحنيف نذكر منه على سبيل المثال -لا الحصر- هذه القصة من السيرة العطرة لصحابة المصطفى عليه الصلاة والسلام بينما الصحابة رضوان الله عليهم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول لهم عليه الصلاة السلام (بما معناه): سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة، فدخل رجل وجلس معهم.. وفي اليوم التالي وهم جلوس مع النبي الكريم إذ يقول لهم (بما معناه): يدخل عليكم رجل من أهل الجنة.. فدخل عليهم نفس الرجل وجلس.. وفي اليوم التالي تكرر نفس الموقف. تمنى الصحابة لو كانوا مثل هذا الرجل... وتشوقوا لمعرفة عمله الذي جعله من أهل الجنة، فقرر أحد الصحابة أن يحاول إكتشاف هذا العمل.. فذهب هذا الصحابي للرجل وطلب منه أن يظل عنده لبضعة أيام وأوجد حجة لذلك، فوافق الرجل.. وفي هذه الأيام كان الصحابى يراقب الرجل فى كل تصرفاته، فلم يجده كثير الصيام ولا القيام، فلقد كان ينام الليل ويفطر النهار، فاحتار الصحابى فى أمره؛ فما العمل الذى جعله من أهل الجنة؟ لقد راقب هذا الصحابي فعل الجوارح، إلا أنه لم يطلع على القلوب، فعلمها عند مقلب القلوب، وقد تكون أعمال القلوب أحيانا أعظم من أعمال الجوارح. قرر الصحابي أن يروي القصة كاملة للرجل ليعرف منه العمل العظيم الذي يقوم به، فروى الصحابي للرجل القصة وسأله عن هذا العمل، فأجاب الرجل (بما معناه): أنني آوي إلى فراشي وليس في قلبي ذرة غل على أحد من المسلمين. | |
|
Ms Ghada
الساعة : عدد المساهمات : 448 نقاط : 725 التقييم : 23 تاريخ التسجيل : 08/03/2012 المزاج :
| موضوع: رد: تعلمت أن أبتعد عن القسوة وأكون متسامح السبت أبريل 28, 2012 11:59 am | |
| | |
|
ا. ماريانا نبيه
الساعة :
عدد المساهمات : 505 نقاط : 1450 التقييم : 9 تاريخ التسجيل : 14/03/2012
| |
توتى عادل
الساعة :
عدد المساهمات : 522 نقاط : 1497 التقييم : 15 تاريخ التسجيل : 20/03/2012 العمر : 30
| |